بشكل أو بآخر فإن العلامة التجارية تشكل صورة عن شركتك، وذلك لأنها بأساسها إنما هي ما يفكر به الآخرون حول أعمالك، فإما أن تكون علامة تجارية ناجحة ومرغوبة وليها جمهور مخلص من المستهلكين؛ نظراً لجودة الخدمات أو المنتجات المقدمة من قبل شركتك، أو قد لا تكون ظاهرة في منافسات السوق أصلا ً لكونها ضعيفة ولا تؤدي مهمتها كما يجب، وحيث أن عملية تصميم علامة تجارية فريدة ومؤثرة يقوم على مجموعة من الأسس والمعايير، فإن ارتكاب بعض الأخطاء قد يكون بتأثير سلبي على مستوى فاعليتها وتأثيرها، ومن أبرز الأخطاء الشائعة المتعلقة بالعلامات التجارية:
- التناقض
إن من أبرز الأسس المتعلقة بتصميم العلامة التجارية هو التناسق، وهو الأساس الذي من خلال يتم الشعور بعناصر العلامة التجارية وكأنها وحدة واحدة، ولكن ما يحصل في بعض الأحيان هو قيام بعض الشركات على تمييز عناصر معينة من العلامة التجارية جيداً بينما تغفل عن عناصر أخرى؛ كأن تهتم بالإعلانات أو الشعار بينما تنسى الرسائل الهاتفية أو بطاقات العمل، وهكذا. - عدم تحديث مواد التسويق
إنه لأمر بديهي أن تكون هنالك حاجة لتحديث مواد التسويق الخاصة بالعلامة التجارية ما بين وقت وآخر، وذلك بالاستفادة من الأفكار المتميزة والتقنيات الجديدة؛ وذلك للحفاظ على العلامة التجارية بحيث تتمركز في المقدمة دائماً وتبقى أمام أعين العملاء، ولا يعني القول هنا بضرورة تجديد كافة مواد التسويق بشكل دائم، وإنما على الأقل العمل على إنشاء مواد محدثة تتناسب مع العروض والخدمات المستجدة التي تقوم بعرضها من وقت لوقت. - نقص التدريب الداخلي
لفريق العمل في شركتك دور كبير في نجاح العلامة التجارية وزيادة الوعي بها، فكم من شركة قامت بإطلاق علامة تجارية جديدة ولكنها لم تلبث إلا وفشلت نظراً لعدم قدرتها على تشكل الفريق المدرب والمناسب من الموظفين، فيجدر إدراك أن للموظفين أهمية عظيمة في عكس الرسالة التي تقوم العلامة التجارية بإيصالها، ولذلك لا توفر جهدك في تدريب فريقك وزيادة وعيهم حول هذه العلامة وما تمثله؛ ليؤدوا دورهم بالشكل المثالي.
لا تتوقف عملية إنشاء العلامة التجارية عند حدود إجراء استعلام علامات تجارية أو تصميم الشعار المثالي وتحديد الاستراتيجية والوسائل التسويقية، وإنما من المهم النظر في جوانب أكثر عمقاً بها لتحقيق النجاح المطلوب.