يعتبر الفحص الطبي الشامل من أكثر الفحوصات التي يتم التوصية بإجرائها بصورة دورية منتظمة كل 6 إلى 12 شهر، وهذا بهدف الكشف المبكر عن أية أمراض او اضطرابات صحية قد تنشأ دون إظهار علامات أو أعراض واضحة على وجودها، فيساعد هذا التشخيص المبكر على وضع الخطة العلاجية المناسبة في الوقت المناسب لإبطاء وتيرة تطورها إن لم يكن من الممكن علاجها بشكل تام، فيمكن القول هنا بأن إجراء فحص طبي شامل يعد ضرورة للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع وتحقيق الرفاه الصحي المطلوب.
الاختبارات التي يتضمنها الفحص الشامل
حيث أنه يسمى بالفحص الشامل، فإن هذا الفحص يتضمن الخضوع لفحوصات بدنية وأخرى مخبرية وإشعاعية تسهل عملية التشخيص التي سيقوم بها الطبيب الخبير، ومن بين ما يتضمنه الفحص:
- الفحوصات المخبرية للدم والبول والبراز، والتي تبيّن مستويات السكر في الدم، ومستويات الدهون الصحية وغير الصحية والكوليسترول أيضاً، وفحص معدلات إنزيمات الكبد وفحص التهاب الكبد الفيروسي، يُضاف لذلك فحص الكلى وصورة الدم الكاملة.
- الفحص الإكلينيكي، ويشمل ذلك فحص النظر وفحص ضغط العين، وفحص حالة السمع، وقياس القدرة التنفسية، إلى جانب فحص ضغط الدم والقلب وما شابه.
- الصور الإشعاعية، وتجرى بهدف فحص حالة الأسنان، والكشف عن أي مشاكل في الرئتين إن كان هنالك شك بذلك، كما يتم إجراء فحص الكشف عن سرطان الثدي لمن تجاوزن 40 عام.
الاستعداد للفحص الشامل
يتم الاستعداد للخضوع للفحوصات المذكورة أعلاه من خلال الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة 8-12 ساعة قبل الموعد، ويشمل ذلك الامتناع عن التدخين قبل الموعد بساعتين على الأقل وعدم تناول الكحول قبله بـ 24 ساعة على الأقل، كما لا بد من الحصول على قسط كافِ من الراحة بالنوم لما لا يقل عن 7-8 ساعات، وارتداء الملابس المريحة التي لا تعيق عملية الفحص أو التصوير الإشعاعي.
توفر العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عروض خاصة بالفحص الشامل، كما أنهم يُصدرون النتائج في ذات اليوم ليتم مناقشتها مع الطبيب وتحديد الإجراءات التالية المترتبة عليها، وبذلك يتم توفير الوقت والجهد على الفرد، كما يستطيع الفرد بعدها العودة لممارسة أعماله ونشاطاته المعتادة بكامل الاطمئنان والراحة حول وضعه الصحي.