يُعرف مرض السكري بأنه حالة صحية تصيب بعض الأشخاص نظراً لعدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإنسولين بصورة كافية أو مناسبة، ويعرّف هذا الآخر بأنه الهرمون المسؤول عن مساعدة خلايا الجسم على امتصاص السكر الموجود في الدم ليكون مصدر الطاقة الذي يمكنها من أداء وظائفها، ونظراً لذلك يستمر مستوى السكر في الدم بالارتفاع ليسبب العديد من المشاكل الصحية الأخرى، وفي حال لم يتم الحصول على العلاج المناسب أو لم يتم تحقيق التحكم المناسب بمستويات السكر فسيكون له آثاراً خطيرة من بينها التسبب باعتلال الأعصاب والأوعية الدموية، وبشكل خاص تلك الموجودة في القدمين، مما يؤدي للإصابة بالقدم السكرية، وهي حالة خطيرة تنطوي على إصابة القدمين بالالتهابات والتقرحات والغرغرينا وغيرها مما قد يسبب بترها في المراحل المتقدمة.
ونظراً لما يحتمله الأمر من خطورة فإنه من الضروري التعرف على أبرز الخطوات التي يمكن تطبيقها في سبيل تفادي الإصابة بالقدم السكرية أو تطوّر الحالة إن وجدت، وهذه الخطوات والأسس تشمل:
- اتباع كافة الوسائل الممكنة والمتاحة للسيطرة على مستويات السكر بالدم لتكون ضمن المعدل الطبيعي، أو على الأقل ألا تكون في ارتفاع مستمر وغير مسيطر عليه.
- المتابعة مع فريق طبي متخصص للكشف عن الأمراض المصاحبة للإصابة بالسكري؛ وهذا بهدف اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة لكل منها.
- الحصول على وصفة طبية بالمضادات الحيوية المناسبة لمعالجة الالتهابات الموجودة.
- العمل بصورة مستمرة على تفقد وجود أي أنسجة ميتة حول القدم وداخلها وإزالتها إن وجدت.
- العمل على تنشيط وتحسين دوران الدم في القدمين.
- إن وجد أي تقرّح في منطقة القدمين يجب الحرص على تخليصه من أي وزن أو ضغط محيط به بكافة الوسائل المتاحة.
- الحصول على وصفة طبية بالغيارات والمضادات التي تساعد على تسريع عملية التئام التقرحات.
- البحث عن الوسائل العلاجية التي تساعد في رفع نسبة الشفاء من الجروح والتقرحات المختلفة، ومن بينها العلاج بالليزر.
- الاستعانة بوسائل علاج مختلفة بحيث تكون متناسبة مع طبيعة الحالة وشدتها، ومن ذلك العلاج بالأكسجين عالي الضغط، والعلاج بالأوزون، واستخدام مغاطس ثاني أكسيد الكربون، وغيرها.