لا حاجة للحميات القاسية لخسارة الوزن

مما لا شك فيه أن امتلاك الوزن المثالي والجسم الرشيق يشكّل هاجساً للكثير الكثير من الأفراد، سواء من الإناث أو الذكور، الأمر الذي قد يدفع ببعضهم لتجربة أنواع كثير من الحميات الغذائية التي تعِد بخسارة الوزن، والتي في معظمها تكون قاسية ومبنية على الحرمان دون أي أسس عليمة أو طبية توثقها، مما يؤدي في بعض الحيان لخسارة الوزن لفترة معينة ثم استرداده مرة أخرى بعد وقت، أو عدم خسارة الوزن على الإطلاق، والخبر السار الذي سيتم التطرق للحديث عنه في هذا المقال أن خسارة الوزن ممكنة دون الحاجة لهذه الأنظمة الغذائية، وإنما باتباع أسس حياتية ثابتة تتعلق بمقدار السعرات الحرارية المستهلكة والمحروقة، وممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة لتعديل نمط الحياة والسلوكيات المتعلقة بتناول الطعام ، وذلك كما يلي:

 

السعرات الحرارية

من خلال دراسة مقدار السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم بصورة يومية، والتي تحدد تبعاً لعمر الفرد وجنسه ومستوى نشاطه البدني، يمكن بناء عادات غذائية تقوم على تناول الطعام وفق الرغبة ودون حرمان ولكن مع مراعاة تناول سعرات حرارية أقل مما يحتاج الجسم أو أقل مما يقوم بحرقه، بمعنى عدم ضرورة الالتزام بحمية غذائية بقوانين صارمة، بل التمتع بتناول ما هو مفضّل من الأطعمة دون القلق سوى حول حساب السعرات الحرارية فقط.

 

التمارين الرياضية

يتمثل تأثير التمارين الرياضية في المساعدة على خسارة الوزن من خلال عملها على زيادة معدل حرق السعرات الحرارية والدهون المختزنة في الجسم، مما يجعلنا ندرك أن الانتظام على ممارسة التمارين يعتبر بمثابة أولوية عند الرغبة بالتخسيس دون حميات قاسية، ولا يقصد بهذا القول أن يتم إجهاد الجسم بالممارسة، وإنما يمكن الاكتفاء بممارسة التمارين الرياضية معتدلة الكثافة، وخاصة التي تتبع لفئة الآيروبيك التي تسهم في حرق الدهون والسعرات بشكل كبير، كالمشي أو السباحة أو القفز أو الركض وغيرها، بما يعادل نصف ساعة يومياً في البداية، ثُم العمل على دمج بعض تمارين القوة في بعض الأوقات خلال الأسبوع؛ للمساعدة على بناء العضلات وشد الجسم.

 

سلوكيات تناول الطعام ونمط الحياة

يساعد تعديل بعض السلوكيات الحياتية وسلوكيات تناول الطعام في تخفيف الوزن بشكل واضح ومريح، ومن أهم النصائح التي يمكن تقديمها بهذا الخصوص:

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة يومياً، وذلك بمعدل 7-9 ساعات.
  • التقليل من عوامل الضغط والتوتر، وممارسة الأنشطة التي تساعد على استرخاء الجسم.
  • زيادة ما يتم تناوله من الماء يومياً، بحيث لا تقل الكمية عن 8 أكواب بحسب ما هو موصى.
  • تقسيم وجبات الطعام بحيث لا تقل عن 5 وجبات، ثلاثة منها رئيسية واثنتين خفيفتين.
  • تجنب تناول الطعام قبل موعد النوم بأربع ساعات على الأقل.
  • التركيز على تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف في تكوينها، وخاصة في الوجبات الخفيفة.
  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات المصنعة، وخاصة التي تحتوي على السكريات أو الأملاح.