على مر الأزمان ارتبطت زهرة النرجس بالأسطورة الإغريقية المعروفة، والتي سميته هذه الزهرة تبعاً لها، حيث تقول الأسطورة أن أميراً يُدعى نرسيس كان شديد الإعجاب بجماله وحسنه، وفي أحد الأيام كان قرب البحيرة ورأى انعكاس صورته على وجه الماء، فأطال النظر في البحيرة حتى فقد اتزانه وسقط ومات، وفي مكانه نمت هذه الزهرة ذات الرائحة العطرة فسميت باسمه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أصبحت النرجسية رمزاً يوصف به كل من اغتر بذاته، بل وأصبحت تشخيصاً طبياً معتمداً في علم النفس، أما عن أبرز المعلومات التي يمكن تقديمها حول هذه الزهرة الجميلة ما يلي:
- يتبع النرجس لفصيلة النرجسيات التي تضم ما بين 50 إلى 100 نوع من النباتات.
- يمكن للنرجس أن يتكاثر بإحدى طريقتين، إما عن طريق الأبصال أو عن طريق البذور.
- تعد أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط والمناخات المائلة للبرودة الموطن الأصلي للنرجس، وتضُم عدداً من الأنواع: منها النرجس البرّي أو النرجس المُزيّف، والنرجس الشاعر.
- استخدمت أزهار النرجس بشكل أساسي لأغراض الزينة، فتم استعمالها في صناعة العطور، وتزيين الحدائق والمنازل، كما أنها شكلت جزءاً من باقات الزهور المنعشة.
- النرجس من الأزهار المعمرة؛ فبعد انتهاء موسم إزهارها تبدأ الأزهار بالذبول حتى تختفي تماماً عن سطح التربة، ولكن أبصالها تبقى في التربة وتحافظ على نموها وتكاثرها، وفي نهاية كل شتاء تعاود براعمها الظهور والإزهار بكثافة أكبر من ذي قبل، الأمر الذي قد يمكّن بصلة واحدة من أبصال النرجس تكوين حقلاً كاملاً من النرجس خلال عدة سنوات.
- لأزهار النرجس العديد من الفوائد، فقد تم استخدامها في صناعة بعض الأدوية.
- يختلف شكل أزهار النرجس باختلاف نوعها، فيتميز النرجس الشاعر بمظهره الذي يتخذ شكل الفنجان المقلوب، بينما يكون النرجس البري على شكل البوق.
- تبدأ زراعة النرجس في فصل الخريف، أي قبل حدوث الصقيع؛ ويعود ذلك لأن بُصيلات الزهرة تحتاج إلى درجات حرارة باردة خلال فصل الشتاء لتساعدها على نمو جذرها استعداداً لحدوث إزهارها في فصل الربيع، ويراعى عند ذلك اختيار موقع زراعة مناسب يشتمل على تربة حمضية قليلاً وذات تصريف جيد للماء.