تُعرف الزلازل بأنَّها الموجات المرنة المنتشرة عبر الأرض، وتحلل الموجات الزلزالية لتحديد خصائصها، ممثلة في الموقع والحجم والأصل، كما يستفيد علماء الزلازل من علم الزلازل لدراسة النشاط البركاني وفهم حركة المحيطات.
يرتبط الزلزال ارتباطًا وثيقًا بالحركة التي تنشأ في باطن الأرض، وكيفية تغييرها مع مرور الوقت، ويستفاد منها للتنبؤ باحتمالات حدوث الزلازل المستقبلية وتقييم مخاطر الزلازل في المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي.
نبذة تاريخية عن علم الزلازل
يرجع تاريخ علم الزلازل إلى العصور القديمة، وذلك عند لوحظ آثار الزلازل على البيئة من قبل البشر، ومنذ ذلك الوقت أصبحت دراسة النشاط الزلزالي مصدرً مهما للمعرفة، ففي اليونان القديمة كان أرسطو من أوائل من حاولوا تفسير الزلازل. وكان يعتقد أنها تنتج عن الرياح المحاصرة في الكهوف المتواجدة بداخل سطح الأرض.
وفي عام ١٣٢ميلادي دحض العالم الصيني تشانغ هنغ هذه الفكرة، واقترح أن الزلازل كانت بسبب حركة قشرة الأرض نفسها وليست بسبب الرياح المحاصرة داخل الكهوف، وكان هذا الاعتقاد من الإنجازات الكبيرة في فهم سبب الزلازل.
وتمكن الصينيون من التقدم في اكتشاف ومعرفة النشاط الزلزالي، وذلك من خلال مراقبة الزلازل وفهم النشاط الزلزالي خلال العصور الوسطى وعصر النهضة. حيث نشر الباحث الصيني لي شي تشن “رسالة حول الزلازل”، وهي بمثابة الدليل الشامل لمراقبة الزلازل وتصنيفها.
ومع حلول أواخر القرن السابع عشر تم تطوير العديد من الأدوات المخصصة لقياس الزلازل والكشف عن الأحداث الزلزالية.
في عام ١٧٠٣م تم اخترع الإسباني خوان دي كورنادو أول جهاز لقياس الزلازل، وتمكن العالم الياباني كيونوري كاغاوا من ابتكار منظار الزلازل، ويفيد بقدرته على اكتشاف الزلازل من مسافة تصل إلى نحو ١٠٠ ميل.
وغي عام 1855 تمكن الفيزيائي الأسكتلندي جون ميلن من تطوير أداة أكثر تطور للكشف عن الموجات الزلزالية ومعرفة اتجاهها.
وفي عام ١٩٣٥ تمكن تشارلز ريختر من تطوير مقياس ريختر لقياس شدة الزلزال، ويمكن استخدامه على نطاق واسع.
وعليه فإن علم الزلازل هي الأداة المهمة للتعرف على مختلف الكوارث الطبيعية والتاريخ الجيولوجي لكوكب الأرض.
كيفية حدوث الزلزال؟
يحدث الزلزال عندما يحدث انزلاق لكتلتين من الأرض بشكل مفاجئ فوق بعضها البعض، الأمر الذي يتسبب في إطلاق الطاقة المخزنة في باطن الأرض من خلال حدوث موجات زلزالية تنتقل عبر قشرة الأرض وتحدث الاهتزاز المصاحب للزلزال.
وبالتالي تنشأ الزلازل نتيجة حدوث اهتزاز في الصفائح الصخرية المتواجدة تحت الأرض.